معنى يختال في القران الكريم والاحاديث النبوية
وصف
معنى يختال في القرآن الكريم والأحاديث النبوية جاء تحريم الاختيال والتكبر، حتى يجعل المسلم دائماً ذات قلب حي وبه صدق وإيمان ودائما الضمير في حالة يقظة، ويتذكر دائما قدرة الله سبحانه وتعالى ويظل خاشعا ويندم على كل ما فرط منه من خيلاء، ويتضرع إلى الله تائبا عن ما ورد منه ويرحم الضعيف لأن الاختيال والتكبر من الأمراض التي تأتي النفوس الضعيفة، وتجعلها دائما ما تشعر بأن لها الأفضل بين الناس جميعاً، لذلك قد ذكر في القرآن الكريم معنى يختال وهو من يعجب بنفسه.
معنى يختال
ويهدف ذلك إلى أن يسير المؤمن على طريق النور والهدى ويبعد عن أسباب الدمار والهلاك، لأن الاختيال يؤدي إلى الكبر ثم يهلك القلب وما فيه من تواضع وخشوع لله، ولا يشعر بالضعفاء والمساكين، وفي ذلك الوقت يشعر الإنسان فقط بنفسه، وأنه أفضل الناس جميعاً وأحسنهم، لذلك سوف نتحدث في هذا المقال عن معنى يختال وأين ذكرت في القران الكريم.
معنى «يختال»:
- المختال هو الرجل المتكبر الذي يعجب بنفسه، ويشعر بالفخر، وقد جاء في القرآن الكريم تحذير لنا من الخيلاء.
- معناها: جاءت من كلمة الخيل وهو الحصان، لأنه يختال في مشيه، وعندما يركبها الفرسان تتبختر بهم لذلك جاءت منه كلمة خيلاء، أي أنها حركة مرئية تدل على الميل أثناء السير دليل على الإعجاب والافتخار.
- وقد نهى الله سبحانه وتعالى المؤمن أن يجعل نفسه أمام الناس في سورة المختال المعجب بنفسه، ويعتبر النعمة التي يتمتع بها هو مصدرها.
معنى كلمة يختال
- فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالقصد في المشي وعدم الإسراع أو البطء، ولكن يمشي الإنسان بين ذلك فإذا تجاوز الإنسان القصد في المشي يكون قد وقع في الخطأ المحظور الذي نهى عنه الله سبحانه وتعالى.
- الاختيال: يعني التبختر والتعالي أثناء المشي وهو محرم كما جاء في القرآن الكريم: ” ولا تمش في الأرض مرحا أنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً كل ذلك سيئة عند ربك مكروها”
مواضع ذكر «يختال» في القرآن الكريم:
جاءت الآيات في القرآن الكريم عن تحريم الاختيال والكبر حتى توقظ قلب المسلم وتنهي عما يفعله من اختال، ويندم على ذلك ويعود إلى الله تائباً من كل ذنب.
وقال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ” ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير” ومعنى الآية، (ولا تصعر خدك للناس) أي ألا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلموك أو كلمتهم، احتقار منك لهم، أو استكبارا عليهم، ولكن يجب أن تبسط وجهك إليهم، (ولا تمش في الأرض مرحا) معنى ذلك ألا تتكبر على الناس، (إن الله لا يحب كل مختال فخور) أن الله لا يحب كل معجب بنفسه ويتكبر على غيره.
معني يختال وعكسها في معجم اللغة العربية:
- معني يختال: تكبر، تبختر، تحير، تحمق، إغتر، انتفخ، بطر، تاه، تباهى، تجبر، تشامخ، تطاول، تعظم، تعالى، تعجرف.
- عكس يختال: أذعن، تضع، امتهن، تذلل، خضع، إستكان، تخشع، رضي، رضخ، قنع، هان، انصاع، اكتفي، تصاغر، تواضع.
لماذا حرم الإسلام التكبر:
حث الإسلام المسلمين والمؤمنين على التواضع بين الناس حتى تسود المحبة والمودة بينهم، ويتعاونون على فعل الخيرات، ونهاهم عن التكبر والخيلاء، لأن ذلك من الصفات الأخلاقية السيئة التي تتنافى مع أخلاق الإسلام، كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
- في القرآن الكريم: لأنه من الصفات الشيطانية وأول الذنوب التي ارتكبت في الوجود، عندما رفض إبليس أمر الله سبحانه وتعالى أن يسجد لآدم عليه السلام وكان متكبرا ولم يقبل أمر الله كما جاء في القرآن الكريم ” ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خيرا منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين” سورة الأعراف، فقط طرد الله سبحانه وتعالى إبليس من الجنة بسبب تكبره.
وجاء أيضا قوله تعالى “ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد” سورة البقرة، ينهى الله أيضاً عباده عن الشعور بالكبر أو الافتخار.
- في السنة النبوية: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التكبر فقد جاء في الحديث الشريف: ” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا، فقال: إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس”.
الكبر
حيث إن الكبر يؤدي إلى ظلم الناس واحتقارهم والاستهانة بشأنهم
حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:
“يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر يغشاهم الذل يدوسهم الناس بأقدامهم”
ويدل ذلك على الإثم الكبير الناتج عن الكبر، كما يؤدي أيضاً إلى ترك الصلاة والتضرع إلى الله في الدعاء،
لأن المتكبر لا يدعو الله حيث يظن أنه لا يحتاج إليه، أما المؤمن ذات القلب الخاشع يتضرع إلى الله في كل وقت ويدعوه في السراء والضراء، وقال الله تعالى في القرآن الكريم “وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين” سورة غافر.
حكم التكبر في الإسلام:
- نهانا الله سبحانه وتعالى عن التكبر وهو من الأشياء التي حرمها الله والنبي صلى الله عليه وسلم،
- فقال تعالى مادحا للمتواضعين: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) معناه غير متكبرين.
- وهو من الصفات التي يبغضها الله والرسول صلى الله عليه وسلم
- كما نهى عنها في الأحاديث النبوية الشريفة، لأنه من الصفات التي لا يستحقها غير الله سبحانه وتعالى
- أما جميع البشر هم من عباد الله، لذلك يجب على كل مسلم يجب أن يتحلى بالتواضع ولا يفتخر بنفسه
- كما جاء في الحديث القدسي، (ردائي والكبرياء إزاري فمن نازعني فيهما عذبته)
- ويدل ذلك أن الله سبحانه وتعالى هو القادر على كل شيء
- ولا يجب على المسلم أو المؤمن أن يتكبر على الناس ويجب أن يتواضع بينهم.
- وهو أيضاً من الأخلاق السيئة التي لا تتماشى مع أخلاق الإسلام فقد حرمها الإسلام،
- لأن الكبر هو التطاول والتعالي على جميع الخلق فهناك بعض الناس من يجد في نفسه عجبا وعلوا،
- وهذه من الأمراض التي يسببها النفوس المريضة الضعيفة التي لا تعرف قيمة الإنسان
- الحقيقية صغره أمام قدرة الله سبحانه وتعالى، وأن جميع البشر سواسية في مصدرهم وخلقهم،
- والكبر من الأخلاق التي تصل بصاحبها إلى النار والتواضع يصل بصاحبه إلى الجنة.
وقد تحدثنا فيما سبق عن الآيات التي وردت في القرآن الكريم والأحاديث التي جاءت في السنة النبوية
التي تحث على التواضع وتنهى عن الكبر والاختيال، ولأنها من الأخلاق السيئة
التي تعتبر من أكبر الذنوب التي لا يحبها الله وتؤدي بصاحبها إلى النار كما أن الله لا يحب المتكبرين.
ها قد انتهيناء من التعرف على المعنى الحقيق لكلمه يختال، وقد تحدثنا في مقال سابق عن معني اسم محمد .
اقرا ايضا :